صفحة:الأدب الكبير.pdf/71

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٣ –

إلى بذل العرض لوال أو والد . فأما للولد فمن سواه، فلا.

بَابُ

إنْ سمعت من صاحبك كلامًا أو رأيتَ منه رأيًا يعجبك، فلا تنتحِلْه تَزَيُّنًا به عند الناس. واكتفِ من التزيُّن بأن تجتني الصَّواب إذا سمعته، وتنسُبَه إلى صاحبه.

واعلم أنَّ انتحالك ذلك مسخطةٌ لصاحبك، وأنَّ فيه مع ذلك عارًا وسُخْفًا.

فإن بلغ بك ذلك أنْ تُشير برأي الرجل وتتكلمَ بكلامه، وهو يسمع، جَمَعْتَ مع الظلم قِلَّةَ الحياء. وهذا من سُوء الأدب الفاشي في الناس.

ومن تمام حُسن الخُلُق والأدب في هذا الباب أنْ تَسْخُو