صفحة:الأدب الكبير.pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٠ –

وإنَّك إنْ لزمتهم لم تأمن تبرُّمهم١ بك، وإنْ زايلتهم لم تأمن تفقدهم إياك، وإنْ تستأمرهم حملتَ المَؤُونة عليهم، وإنْ قطعت الأمر دونهم لم تأمن فيه مخالفتَهم.

إنك لا تأْمَنُ إن صدقتهم غَضَبَهم، وإِنْ كَذَبتهم سُخطهم. وإنْ سخطوا عليك نسيتَ سُخْطَ الله تعالى، وإنْ رَضُوا عنك تكلَّفت لرضاهم ما لا تُطيق.

إن٢ كنتَ حافظًا إنْ بَلَوْك٣. حَذِرًا٤ إنْ قرَّبوك،


  1. أي تضجرهم منك.
  2. ربما كان الأفضل وضع فاء الفصيحة على هذا الحرف. فيقال: فإن كنت حافظاً إلخ. ليكون ذلك بمثابة أفصاح عما اجمله المؤلف في الفقرات الثلاث المتقدمة التي يحذر فيها الناس من مضار صحبة السلطان. هذا وقد وردت تلك الفقرات في النسخة السلطانية كل واحدة في باب على حدته ومنفصلة عن الأخرى. وأما بقية النسخ فليس فيها تبويب على الاطلاق.
  3. اختبروا ما عندك. وفي ع:"ولوك" اي قلدوك الولاية.
  4. وفي ش: "جَلْدًا" بفتح الجيم وبسكون اللام أي صبورًا حمولًا. وهي رواية لا بأس بها. ولكننا نفضل الرواية التي اعتمدناها في المتن، عن النسخة السلطانية. لأن التقرب من الملوك يستلزم الحذر أكثر من التجلد.