صفحة:الأدب الكبير.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٩ –

مَؤُونةٍ، والرضى منهم بالعفو، وقلةِ الرضى من نفسك لهم إلَّا بالاجتهاد.

وإِنْ وجدتَ وعن صحبتهم غنًى، فأغْنِ عنهما نفسك، واعتزلْهما جَهْدَك.

فإنَّ من يأخذُ عملهم بحقه، يُحَلْ بينه وبين لذة الدنيا وعمل الآخرة، ومَنْ لا يأخذُ بحقه يحتمل الفضيحةَ في الدنيا والوِزْرَ في الآخرة.

بَابُ

إنك لا تأمن أنَفَة١ السلاطين إنْ علمتهم، ولا تأمن عقوبتهم إنْ كتمتهم، ولا تأمن سَلْوَتهم٢ إنْ حدَّثتهم.


  1. الأنف والأنفة "يفتح الألف والنون فيهما": الاستنكاف.
  2. السلوة هنا بمعنى الملل والسآمة من الحديث.