صفحة:الأدب الكبير.pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٩ –

أنه يُجْتَرأ عليه، ولا يُجْتَرأ على السلطان؛ لأنَّ من حاسديه أحْيَاءَ١ السلطان وأقاربَهُ الذين يشاركونه في المَداخل والمَنازل. وهم وغيرهم من عَدُوِّه حُضَّورٌ، وليسوا كعدوِّ السلطان النائي عنه والمُكْتَتِم منه، وهم لا ينقطع طمعهم من الظفر به. فلا يَغْفُلُون عن نَصْب الحبائل له.

فاعرِفْ هذه الحال، والْبَس لهؤلاء القوم — الذين هم أعداؤُك — سلاحَ الصحة والاستقامة، ولُزُومَ المَحَجَّة٢ فيما تُسرُّ


  1. أي افراد أسرته وبنو حيه الذين واياه من بطن واحد. وقد اردف المؤلف هذه الكلمة بقوله "وأقاربه" تفسيرًا لمراده. والا فان الأحباب لا يتقدمون في الذكر على الأقارب. ولذلك عدلت عن متابعة النسخة السلطانية والعثمانية وطبعة الأمير شكيب، فلم أعتمد لفظة أحباء بتشديد الباء بمعنى أحباب، خصوصًا وقد رأيت الشيخ الشنقيطي ضبط هذه الكلمة بالياء المثناة التحتية بعد وضع علامة السكون على الحاء.
  2. وردت هذه اللفظة بغير الميم في ش: وفي ع: أي الحجة. ولكن الرواية التي اعتمدناها عن النسخة السلطانية هي أفضل وأكثر دلالة على المقصود. والسياق يعينها.