صفحة:الأدب الكبير.pdf/127

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١١٩ –

عاشرك امروءٌ أو رافقك، أنْ يَرَى منك الوُلوعَ بأحَدٍ من أصحابه وإخوانه وأخدانه. فإنَّ ذلك يأخُذُ من أعِنَّة القلوب مأخذًا. وإنَّ لُطْفَك بصاحبِ صاحبِك أحْسَنُ عنده موقِعًا من لطْفكَ به في نفسه.

بَابُ

واتَّقِ الفَرَحَ عند المحزون، واعْلَمْ أَنه يَحْقِدُ على المُنطلِق ويشكر للمُكتئِب.

اعلم أنَّك ستسمع من جُلسائك الرأيَ، والحديثَ تُنكرُهُ وتستخفيه١ وتستشنعه من المتحدِّث به عن نفسه أو غيره، فلا


  1. في ش ع: وتستجفيه. وبقية الكلام تؤيد روايتنا.