تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٢٠ –
يكوننَّ منك التكذيب ولا التسخيف لشيءٍ مما يأْتي به جليسك. ولا يُجرِّئنَّك على ذلك أنْ تقول: إنما حدثَ عن غيره. فإنَّ كلَّ مردودٍ عليه سيمتعِضُ من الردِّ. وإنْ كان في القوم من تكرَهُ أنْ يستقرَّ في قلبه ذلك القول، لخطأٍ تخاف أنْ يعقد عليه أو مضرَّة تخشاها على أحدٍ، فإنَّك قادرٌ على أنْ تنقُضَ، ذلك في سَتر، فيكون ذلك أيْسرُ للنقض وأبعد للبِعضة.
بَابُ
اعْلَمْ أنَّ البِغْضَةَ خَوْفٌ، والمَوَدَّةَ أمْنٌ، فاستكثر من المَوَدَّة صامتًا. فإنَّ الصمت سيدعوها إليك. وإذا ناطقتَ، فناطِقْ بالحُسنى. فإنَّ المنطِقَ الحَسَنَ يَزيدُ في وُدِّ الصديق ويَسْتَلُّ١ سخيمة الوَغْر٢.