صفحة:الأدب الكبير.pdf/124

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١١٦ –

عليك سبيلُ لائمةٍ.

وإنَّ من أحزم الرأي لك في أمر عدوِّك أنْ لا تذكره إلَّا حيث تضرُّه، وأن لَّا تَعدَّ يسيرَ الضرر له ضررًا.

بَابُ

اعلم أنَّ الرجل قد يكون حليمًا، فيحمله الحِرصُ على أنْ يقول الناس جليدٌ، والمخافةُ أنْ يقال مَهينٌ على أنْ يتكلَّف الجهل. وقد يكون الرجل زميتًا١ فيحمله الحرص على أنْ يقال لَسِنٌ٢، والمخافةُ من أنْ يقال عَيِيٌّ على أنْ يقول في غير موضعه فيكون هَذِرًا٣.


  1. الزميت: الوقور. والزميت: الكثير الوقار. وفي النسخة السلطانية: "زمينًا" وهو تصحيف وخطأ.
  2. أي فصیح.
  3. كثير الكلام في الخطاء والباطل.