صفحة:الأدب الكبير.pdf/118

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١١٠ –

انظر مَن صاحبْتَ من الناس، من ذي فضْلٍ عليك بسلطانٍ أو منزلةٍ، أو مَن دُون ذلك من الأَكْفاءِ والخُلَطاءِ والإخوان، فوَطِّنْ نَفْسَك في صُحبته على أنْ تقبَلَ منه العفوَ وتسخُو١ نفسُك عما اعتاصَ٢ عليك ممَّا قِبَلَه، غيْرَ معاتبٍ ولا مُستبطئٍ ولا مُستزيدٍ. فإنَّ المعاتبة مَقطَعةٌ للوُدِّ، وإنَّ الاستزادة من الجشع، وإنَّ الرضا بالعفو والمسامحة في الخُلُق مُقَرِّبٌ لك كلَّ ما تَتُوق إليه نفسُك، مع بقاء العِرض والمودَّة والمُرُوءة٣


  1. ش: وتسخر. وهو تصحيف من الناسخ لا يرتبط بالمعنى، كما يظهر من النظر في سياق الكلام بأدنى تأمل.
  2. أي ما يصعب عليك استخراج معناه.
  3. كتب الشنقيطي بخطه على هامش نسخته في هذا الموضع ما نصه:
    وَاِنْهَ المُشيرَ عَلَيكَ فيَّ بِضَلَّةٍ
    فَالحَرُّ مُمتَحِنٌ بِأَولادِ الزِنى