صفحة:الأدب الكبير.pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٠٥ –

إذا تراكمت عليك الأعمال، فلا تلتمِسِ الرَّوْح١ في مدافعتها يومًا بيومٍ بالرَّوغان منها. فإنه لا راحةَ لك إلَّا في إصدارها. وإنَّ الصبر عليها هو الذي يخفِّفها عنك، والضَّجَرَ هو الذي يراكمها عليك.

فتعهَّدْ من ذلك في نفسك خَصلة قد رأيتُها تعتري بعض أصحاب الأعمال. وذلك أنَّ الرجل يكون في أمرٍ من أمره فَيرِدُ عليه شغلٌ آخرُ أو يأتيه شاغلٌ من الناس يكره إتيانه٢، فيكدِّرُ ذلك بنفسه تكديرًا يُفسدُ ما كان فيه وما ورد عليه، حتى لا يُحْكِمَ واحدًا منهما. فإذا ورد عليك مِثْلُ ذلك، فليكن معك


  1. أي الراحة.
  2. ش: تأخيره.