صفحة:الأدب الكبير.pdf/114

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٠٦ –

رأيك وعقلك اللذان بهما تختار الأمور، ثُمَّ اخترْ أَوْلَى الأمريْن بشغلك فاشتغل به حتى تفرُغ منه. ولا يعظُمَنَّ عليك فَوْتُ ما فات وتأخيرُ ما تأخَّرَ.

بَابُ

إذا أعملتَ الرأي مُعْمَلَهُ وجعلتَ شغلك في حقّه، واجْعَلْ لنفسك في كلّ شغلٍ غايةً ترجو القوة والتمام عليها.

بَابُ

اعلمْ أنك إنْ جاوزتَ الغاية في العبادة، صِرْتَ إلى التقصير؛ وإنْ جاوزتَها في حَمْل العلم، لحقت بالجهَّال؛ وإن جاوزتَها في تكلُّف رضَى الناس والخفَّة معهم في حاجاتهم، كنت