صفحة:الأدب الكبير.pdf/105

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٩٧ –

رمْيك.

وإنْ حصل من عيوبك وعوراتك ما لا تقدِر على إِصلاحه من ذنبٍ مضى لك أو أمرٍ يعيبُك عند الناس ولا تراه أَنت عيبًا، فاحفظ ذلك واجعله نُصْبَ عينيك١ ولا تقل: وما عسى يقول فيَّ القائل؟ فاعلم أنَّ عدوَّك مُريدُك بذلك. فلا تغفل عن التَّهيُّوءِ له بحيلتك فيه سرًّا وعلانيةً، وعن الإعداد لقوَّتك وحُجتك من نسبك ومثالب آبائك أو عيب إخوانك وأخدانك.

فأمَّا الباطل فلا تَرُوعَنَّ به قلبَك ولا تستَعِدَّنَّ له ولا تشتغلنَّ بشيءٍ من أمره. فإنّه لا يَهُولك ما لم يقع، وما إنْ وقع اضمحل.


  1. أي الغاية التي يتجه إليها نظرك.
(٧)