صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/127

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١٢١-

اليأس لا تتحرك، وكل ما أقدر أن أقوله لك هو أني أخاف عليك من الوقوع في شرك الذين نصبوا لي الحبائل واصطادوني.

فقلت: ماذا تعنين يا سلمى؟ ومَن هم الذين تخافين عليّ منهم؟

فسترت وجهها بيدها وتأوّهت ملتاعة ثم قالت مترددة: إن المطران بولس غالب قد صار يعلم بأنني أخرج مرة في الشهر من القبر الذي وضعني فيه.

فقلت: وهل علم المطران بأنك تلتقين بي في هذا المكان؟

فأجابت: لو علم بذلك لما رأيتني الآن جالسة بقربك، ولكن الشكوك تخامره والظنون تتلاعب بأفكاره، وقد بث عليّ العيون لترقبني، وأوعز إلى خدمه ليتجسسوا حركاتي حتى صرت أشعر بأن للمنزل الذي أسكنه