صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/114

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١٠٨-

في القرن الخامس أو السادس للمسيح(۱). وفي الجدار الغربي كوتان مستديرتان، يدخل منهما شعاع الشمس عند أصيل النهار، وينسكب على الصورتين فتظهران كأنهما طُليتا بماء الذهب.

وفي وسط المعبد حجر من الرخام مربع الشكل على جوانبه نقوش ووسامات قديمة الطراز، قد انحجب بعضها تحت كتلات متحجرة من الدماء، تدل على أن الأقدمين كانوا ينحرون ذبائحهم على هذا الحجر، ويصبون فوقه قرابين الخمر والعطر والزيت.


(۱) من المعلوم عند الأثر بين ان اكثر الكنائس المسيحية في الشرق كانت هياكل ومعابد لالمة الفينيقيين واليونان الاقدمين .ومما يستدعي التأمل وينبه الخيال انقلاب الهيكل كنيسة ثم صير ورته جامعاً . ففي دمشق وانطاكية والاستانة أبنية عديدةرددت زواياها ترانيم الوثنيين ثم طليت سقوفها ببخور المسيحيين ثم تبطنت جدرانها بصلوات المسلمين .