صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١٠٧-

والداخل إلى هذا المعبد العجيب يرى على الجدار الشرقي منه صورة فينيقية الشواهد والبينات، محفورة في الصخر، قد محت أصابع الدهر بعض خطوطها ولوّنت الفصول معالمها؛ وهي تمثل عشتروت ربة الحب والجمال جالسة على عرش فخم، ومن حولها سبع عذارى عاريات واقفات بهيئات مختلفة، فالواحدة منهن تحمل مشعلًا، والثانية قيثارة، والثالثة مبخرة، والرابعة جرة من الخمر، والخامسة غصنًا من الورد، والسادسة إكليلًا من الغار، والسابعة قوسًا وسهامًا، وجميعهن ناظرات إلى عشتروت، وعلى وجوههن سماء الخضوع والامتثال.

وعلى الجدار الثاني صورة أخرى أحدث عهدًا وأكثر ظهورًا، تمثِّل يسوع الناصري مصلوبًا، وإلى جانبه أمه الحزينة ومريم المجدلية وامرأتان ثانيتان تنتحبان. وهذه الصورة البيزنطية الأسلوب والقرائن تدل على كونها حُفرت في