كان فيها ثلاث شعرات وأنه أوصى أن تعمل شعرة على عينه اليمنى وشعرة عَلَى عينه اليسرى وشعرة عَلَى لسانه». انتهى.
الثاني: قال الوزير السراج الأندلسي ثم التونسي: تواتر الخبر بأن بدار الأشياخ بتونس شعرات من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الآن بالزاوية البرانية بخارج باب قرطاجنة المعروفة بزاوية وليّ الله المرجاني، قال ابن الدباغ: أراني إياها حفيده أبو فارس عبد العزيز فتبركت بها، وبها براءة قديمة مكتوب فيها صحة كونها من شعره صلى الله عليه وسلم، وبها أثر صفرة، قال: وكان شيخنا أبو صالح البطريني يصحح لنا كون ذلك حقاً.
الثالث: قال الوزير: ومن الأماكن أيضاً ما حدثني والدي حفظه الله تعالى أن الشيخ أبا شعرة المدفون بالزلاج وقبته معروفة، وحولها فضاء مسور به شجر زيتون، وإنما سمي أبا شعرة لقضية وهي أنه كان حرفته البناء، فقادته أزمة السعادة أنه اصطنع لبعض الأكابر بناءات ضخمة تجمع له في أجرها مال ذو بال، وكان في بعض خزائن صاحب البناءات شعرة من شعرات نبينا صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو شعرة: أعطني الشعرة الكريمة وأبرأك الله من جميع ما ترتب لي بذمتك فأعطاه إياها فأوصى بدفنها معه، فدفنت معه. تواتر النقل بذلك عند أهل تونس. انتهى.
شعر كان عند الخلاطي بمصر: ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته بالدرر الكامنة فقال: إنه عليّ بن محمد بن الحسن الخلاطيّ الحنفي القادوسي المتوفى سنة ٧٠٨، وكان يقال له الركابي لزعمه أن عنده ركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وكان يزعم أيضاً أن عنده من شعره.