تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٧٢ -
ولنختم هذا البحث بما ختم به هذا الفاضل رسالته «تنزيه المصطفى المختار» فقال: «لا يخفى على ذوي البصائر أن ما ذكر آنفاً جميعه من عدم ثبوت هذه الأحجار المعينة بمصر وغيرها، إنما الغرض منه تنزيه الجناب الرفيع الأعلى والمقام الأسنى عن أن ينسب إلى حماه الأجل الأحمى، ما لم يثبت عنه أصلاً، ولا ورد لا قولاً ولا فعلاً، فلا يتوهم عاقل ألبتة من نفي ذلك نقصاً معاذ الله وحاشا وكلا، بل ذلك يقتضي زيادة رفعته العظيمة، وأناقة منزلته الكريمة، بحيث لا يحام حول ذلك الحمى الأعظم، إلا بما ورد عنه صلى اللهُ عليه وسلم، ونصّ عَلَى ثبوته من يوثق به من الأئمة الحافظ الأعلام، جهابذة الإسلام».