وغيرهم، وكتب الإملاء عن الحافظ بن حجر، وسمع الحديث عَلَى جماعة منهم عمه النور عليّ والبدر النسابة وهاجر القدسية، وناب في القضاء عن المناوي، واستقر به العز الكناني سنة ٨٧٠ شيخاً عَلَى الآثار، ثم استقرّ به الزين زكريا في قضاء دمياط بعد الصلاح بن كميل، وحُمِد في ذلك كله لعقله ومداراته وخبرته وسياسته مع فضيلة وتواضع، وكتب عَلَى مختصر أبي شجاع معلولاً ومختصراً، وشرع في شرح عَلَى المنهاج، ومات وهو بدمياط ليلة الثلاثاء ثالث عشر المحرم سنة ٨٨٩، ودفن بتربة تجاه فتح الأسمر. ا.هـ. قلنا: وقول السخاوي فتح الأسمر جرى فيه على المشهور عند العامة، والصواب أنه العارف بالله فاتح بن عثمان الأسمر التكروري القادم من مراكش إلى دمياط، والمتوفى بها سنة ٦٩٥ ترجمه المقريزي في خططه في كلامه على دمياط ترجمة حافلة بيَّن فيها وهم العامة في اسمه وذكر له مناقب جليلة في الزّهد والورع وسلوك طريق السلف من التمسك بالكتاب والسنة، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/48
المظهر