مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدميه الشريفتين كما شاع خبرهما منذ أعوام ولهج بذكرهما الخاص والعام، أعاد الله علينا من بركتهما آمين.
وقد رآهما وَتبرك بهما بالدار المذكورة جماعة من أعيان العلماء منهم الشيخ الحافظ أبو زيد سيدي عبد الرحمن بن شيخ الإسلام أبي محمد سيدي عبد القادر الفاسيّ وذلك سنة سبع وستين وألف هو وجماعة من الأئمة الأعيان وقيست النعل الشريفة بمثال بشهادة عدلين وكان المقيس1 له على الأصل الشريف الفقيه العلامة سيدي حمدون المزوار، ونظم ذلك أبو زيد المذكور في أبيات كتبت على ذلك المثال المحذو عليه، وفي نشر المثاني في ترجمة الشيخ الفقيه البركة أبي عبد الله سيدي محمد ابن الشيخ أبي زيد سيدي عبد الرحمن المذكور2 ما نصه: ووجدت بخط صاحب الترجمة نسب لوالده هذه الأبيات الخمسة كتبها عَلَى مثال مُقاس على النعل الذي بيد مولاي أحمد طاهر الشريف الحسينيّ الصقّليّ نزيل درب الدرج من عدوة فاس الأندلس الذي عنده الشهادة بخطوط أئمة أنها نعل المصطفى مولانا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي هذه الأبيات:
- ↑ قوله: المقيس هو بضم فكسر اسم فاعل من أقاس، وكذلك ما جاء بعده في عبارة — نشر المثاني من قوله (مقاس) أي بصيغة اسم المفعول من أقاس أيضًا، وكلاهما سبق قلم؛ لأن المعروف في اللغة قاس واسم الفاعل منه قائس هو بضم أوله واسم المفعول مقيس بفتح فكسر وأصله مقيوس على ما هو مقرر في التصريف.
- ↑ لم نعثر على هذا النقل في ترجمة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الفاسي المتوفى سنة ١١٣٤ في نسخة نشر المثاني المطبوعة على الحجر بفاس سنة ١٣١٠ ولا في ترجمة والده الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي المتوفى سنة ١٠٩٦، فلعله سقط من هذه النسخة.