صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/121

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٢١ -

وعندهم الشهادة بخطوط أئمة كبار أنها نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الإشراف في ترجمة الشرفاء المذكورين ما نصه: وبأيدي أصحاب الترجمة من الآثار النبوية والمتبركات المصطفوية نعلا الرسول صلى الله عليه وسلم الكريمتان اللتان كانتا بدقميه الشريفتين شاع خبرهما منذ أعوام، ولهج بذلك الخاص والعام قال الوالد قُدّس سره في نظمه عقود الفاتحة:

ومنهم سادة أبدت صِقِلِية1
مجلاهُم وغدت من بعدُ في ظُلم
وشعبة منهم للثم نعلهم
يرى هلال السماء فاتحاً لفم

وفي تأليف للشيخ الإمام الأوحد أبي مالك سيدي عبد الواحد بن محمد الفاسي في السلالة الصقلية سماه غاية الأمنية وارتقاء الرتب العلية في ذكر الأنساب الصقلية ذات الأنوار البهية السنية، لما تعرض لذكر بني طاهر عقب الشريف الولي الجليل الأحظى الكفيل الأثيل ذي القدر السامي والفضل الجلي أبي العباس أحمد بن علي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وألف ما نصه: وسيدي أحمد بن علي المذكور هو الذي كان حائزاً بداره التي بدرب الدرج من عدوة فاس الأندلسي2 للنعلين الكريمتين اللتين لبسهما جده


  1. في معجم البلدان لياقوت: «صقلية بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضًا مشددة». انتهى فتخفف الناظم ياءها هنا للوزن.
  2. أحد قسمي فاس لأن الإمام إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم المولود سنة ١٧٧ والمتوفى سنة ٢١٣ لما أراد إحداث فاس جعلها مدينتين متصلتين إحداهما عدوة الأندلسيين وكان تأسيسها سنة ١٩٢ والثانية عدوة القرويين وكان تأسيسها سنة ١٩٣ وسميت عدوة الأندلس بمن نزلها من الأندلسيين الذين أجلاهم الحكم بن هشام عن الأندلس وسميت عدوة القرويين لأن أول من نزل بها مع الإمام إدريس ثمانية بيوتات من أهل القيروان. انتهى مستفاداً من كتاب جذوة الاقتباس ص ٩–٢١، ٩٥–٩٦ وغيره.