صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/123

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٢٣ -
نعال بها إذا مُست الأرض شُرّفت
بها الأرض عن أفق السمٰوات في الفضل
فما مثلها ذخر وهذا مثالها
طباق الذي للمصطفى كان في الرجل
وعند الصقليين من شرفائنا
بفاس وجدتها فقيست بذا المثل
وفي السبع والستين والألف صنعه
محكم إتقان بشاهدَي العدل1
وشاهده العمراني وهو محمد
وأحمد المزوار قاسه بالأصل

وفيه أيضًا ما نصه: ومن خط بعض أشياخنا رحمه الله رأيت نعل المصطفى صلى الله عليه وسلم التي بدار الشرفاء الطاهريين الحسينيين الصقليين القاطنين بعدوة فاس الأندلس فتبركت بها على أعلى البدر والحمد لله وتوسلت بها إلى الله في حوائج فما رأيت أسرع إلى الإجابة منها في بعضها وأنا أرجو الله في الباقي أوائل سنة أربع وأربعين ومائة وألف وممن عاينها وتبرك بها من المتأخرين شيخ الجماعة أبو عبد الله سيدي محمد التاودي بن سُودة المري، وفي ذلك يقول:

دار بمصمودة المكارم والوفا
فيها رأت عيناي نعل المصطفى2
ولثمتها3 حتى شبعت وقلت يا
نفسي أنعمي أكفاكِ؟ قالت لي كفى

قال في الإشراف: ولعله تمثل بهما مع تغيير في الشطر الأول إذ هما من جملة أبيات للشيخ الإمام المحدّث ابن جابر الوادي آشي نظمها بدار


  1. كذا ولعل الصواب (بشاهده العدل) وقد نقلنا الأبيات كما وردت ولا يخفى ما فيها من الضرورات في الوزن.
  2. لعله (دار بمصود) بحذف التاء لضرورة الوزن.
  3. في الأصل (ولثمته) والنعل كما لا يخفى مؤنثه.