صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/85

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

و الجواري و الخدم و المراكب ما لم يسمع بمثله و بنا بها في الشهر، و أشرف الأمير شيركير على فتح الموت لو لا ما اتفق من وفاة السلطان و ولاية ولده محمود فاستدعى الأمير شيركير فرحل عن الموت ثم قبض عليه و قتله و قتل ولده عمر بن شيركير وكان رحمه الله تعالى من أزهد الأمراء و أكثرهم ورعا، توفى السلطان غیاث الدین محمد طبر بن السلطان الأعظم جلال الدنيا و الدین ملکشاه 2 ر بن الب ارسلان في حادي عشر ذي الحجة سنة احدى عشرة وخمس مائة تولى السلطنة عند وفاة أخيه السلطان ركن الدين أبي المظفر بركيارق بن ملکشاه بن الب ارسلان في ربيع الآخر سنة ثمان و تسعين و أربع مائة فكانت ملة سلطنته ثلث عشرة سنة أشهرا، أولاده: محمود (f.47a) طغرل مسعود، سليانشاه، سلجوقشاه، تولى السلطنة كلهم الا سلجوقشاه، و كان حسن الشيرة لا يصلح للسلطنة مواظباً على العدل و المارة و حفظ بیت المال و الصدقة يرجع الى الدين و العقل حسن الاعتقاد كثير البغض للباطنية و الروافض و رفع المكوس، توفى سنة احدى عشرة و خمس مائة، وزراءه: قد ذكرنا في حياة أخيه السلطان ركن الدين بركيارق أن السلطان غياث الدين محمد طبر استوزر مؤيد الملک بن نظام الملك في حياة أخيه السلطان بركيارق الى أن قتل السلطان بركيارق مؤيد الملك بيده في المصاف الذي انهزم فيه السلطان غياث الدين محمد طبر على حد همدان و لما فقد السلطان وزيره تنتم عليه لحسن سيرته و استوزر ولده الأمير نصر بن مؤيد الملك و كان عنده (۱) الاصل: السهر (۲) في الاصل : ابو *