صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/69

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بني فَزَارة فإنه كذاب » فانصرفوا، وانهزم الناس

وكان طليحة قد أعد فرسه وراحلة لامرأته «النَّوَار»، فلما غشوه ركب فرسه وحمل امرأته ثم نجابها وقال : «يا معشر فزارة من استطاع أن يفعل هكذا وينجو بامرأته فليفعل»، ثم انهزم فلحق بالشام ثم نزل على كلب وأسلم حين بلغه أن أسداً وغطفان قد أسلموا، ولم يزل مقيماً في كلب، حتى مات أبو بكر وكان قد خرج معتمراً، ومر بجنبات المدينة ؛ فقيل لأبي بكر : هذا طليحة فقال : ماذا أصنع به قد أسلم ؟

ولما أوقع الله بطليحة وفزارة ما أوقع أقبل أولئك يقولون : ندخل فيما خرجنا منه ونؤمن بالله ورسوله، ونسلّم لحكمه في أموالنا وأنفسنا . وقد بايع خالد من خضع وأسلم من القبائل، وهذا نص البيعة:

«عليكم عهد الله وميثاقه ، لتؤمننّض بالله ورسوله، ولتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة وتبایعون على ذلك أبناءكم ونساءكم».

-68-