صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/97

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1101 البلاد واهلها من ظلمة الرق الى ضياء الحرية ان استقلالنا في هذا الدور الاول ليس سوى هلال الحرية في اولى منازله . فمالنا لاننتظر به النمو والزيادة ومالنا لانرقب له الكمال والتمام ، وما لنا لا نقول مع الشاعر مثل الهلال بدا فلم يبرح به ومع الآخر صوغ الليالى فيه حتى اقمرا ان الهلال اذا رأيت نموه ايقنت ان سيكون بدراً كاملا وهبونا لم ندرك الغاية . افلم نضع اقدامنا على فاتحة السبيل المؤدية بالمثابرة والمصابرة الى الغاية ؟ ألم تملك اليوم فوهة المسلك الواضح المستضىء بعد طول تخبط في الاوعار والدياجي ؟ ألم يعثر الغريق بين طفوه في غمرة الكرب ورسويه على لوح النجـاة - ولو ضعيفا ـ وعلى عود السلامة ـ ولو ضئيلا أولم تخرج السفينة من منطقة الخوف والخطر وان لم يزل بينها وبين الساحل عباب وغمار يحتاج خوضها واقتحامها الى احتمال المشاق والمتاعب؟ يقول الفريق المتشائم ان بريطانيا تضمر لنا في سريرتها خفايا . وتكن لنادفائن وخبايا. فهب ذلك من الجائز فلماذا