صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۸۳ -- أن يكون أسوأ من الموقف السالف بل أحسن بلا نزاع وأفضل ). ولما كنا نحن المصريين الذين استطعنا بقوتنا وحكمتنا أن نغير موقف بريطانيا معنا ونحوله عن حالة الى أحسن منها ۔ ولو قليلا ـ فليس يستحيل علينا ولا يتعذر ولا يبعد بفضل اتحادنا وتضافر نا على الجهاد المستمر الدائب أن نزحزحها شيئاً فشيئاً الى مواقف أخرى أحسن لنا فأحسن.. حتى نفها أخيراً عند حدها و نقيمها في مشعب الحق ومقطع السداد والصواب ومفصل الانصاف والعدالة. وحينئد نبلغ المراد وننال الغاية على أننا لو سلمنا جدلا بوجوب اساءة النية ببريطانيا فأي ضرر علينا في قبول « اعلان الغاء الحماية والاعتراف بالاستقلال التام » ـ في قبول منحة الله لنا ۔ بل منحه كدنا واجتهاد ناو نمرة ما بذرناه في مزرعة الجهاد من بذور هي مرق جباهنا ودفع دمائنا وافلاذ اكبادنا ـ أي ضرر علينا في قبول هـذه الهبة الالهية والانتفاع بها جهد طاقتنا وبقدر ما فيها من خير وبركة أي ضرر علينا في اتخاذها عماداً لنا ودرعاً وسلاحاً نضيفه الى ما لدينا من الاسلحة ليكون ذلك أقوى لنا على مناهضة الخصم ومغالبته