كاللانهاية عميقة كالابدية ـ جميلة مخوفة حسناء روعاء غير مدركة
ولا مفهومة . ـ فهذا الللج الزاخر الذي لم يبرح يجيش ويرغى
ويزيد من وراء الافلاك ومن قبل بداية الزمن ولم يزل يموج من
حولك ـ بل أنت نفسك جزء منه في هذه النقطة من الفضاء
وفي هذه الدقيقة من الزمن. هذا هو ما يسميه الانسان «الكون »
و « الوجود »
«وكذلك الحياة البشرية وكل ما فيها لا يزال في حركة دائمة وفي فعل وتفاعل متطوراً من حال الى حال ومن شكل الى شكل بتأثير نواميس نافذة محتومة - نحو غاية محدودة ونتيجة لازمة ونحن بني البشر ـ ألا ترى كيف نظل منغمسين مغمورين في أعماق سريرة الزمن وفي ظلمات لغزه العويص ـ ولا جرم فنحن أبناء الزمن وسلالته ـ ومن الزمن حيكت انسجتنا ودبغ اديمنا وصيغت صورنا وأشكالنا . ـ وعلينا وعلى كل ما نملك أو نصر أو نفعل قد كتب الزمن شعاره وحكمه : لا قرار في موضع ولا دوام على حال ۔ سرالى غايتك .وامض قدما الى قسمتك. »
أجل . لقد القت مصر على بريطانيا وقعياً وعملياً في الثلاثة الاعوام الأخيرة ماكان القاه عليها كلا ميأونظرياحكيمهاالاعظم توماس كارليل في الجيل السالف . لقد أعدنا عليها ذلك الدرس