صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1871 والاعتراف بسيادة مصر في الخارج وفي الداخل فكان في ذلك أوضح برهان على ما عدلت اليه وعولت عليه الحكومة الانكليزية من صحة العزم وصدق النية على عدم التعرض لادارة مصر الداخلية والحيلولة بينها وبين التمتع بحقوقها الكاملة في حكومة أهلية . من أجل ان الوزارة الحالية لا تألوا جهداً ولا تدخر وسعا في استرضاء الامة والنزول عن حكمها وان قامت العقبات والعثرات مؤقتاً دون قيامها با بلاغ الامة كل رغباتها وجميع مشتهيانها ولكن الوقت كفيل أن يبرهن للشعب على أن ما يؤجل الآن أمانيه وبغيانه بحكم الظروف القهرية الناشئة عن حالة الانتقال والتطور السياسي لن تلبث الوزارة أن تعمل على قضائه وتحقيقه في الحين المناسب متى تراخت الازمة وانفسح المجال وتيسرت الظروف المسعدة المؤاتية ـ وفى سبيل تيسير هذه الظروف وارخاء تلك الازمة واستعجال ذاك الحين المناسب تبذل الوزارة الآن أقصى الجهد وتخطو افسع الخطى فها هي قد تسلمت كما أسلفنا مقاليد العمل وقبضت على أعنة السلطة . فتحت المستشار المالي عن حضور جلسات مجلس الوزراء كما هو معروف وتخلصت من معظم وكلاء الوزارات