صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/69

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۵۷ – ومستشاريها الانكليز واستبدلت بهم وكلاء وطنيين . وهانحن أولاء لا يكاد يمر بنا برهة من الزمن الا رأينا بعض كبار الموظفين الانكليز يعتزل منصبه في الحكومة المصرية فيعين مكانه مصري من ابناء البلاد . وها نحن نرى الوزراء المصريين قد ملکوا نواصى الشؤون والاحوال ، وامسكوا بدفه المسائل والاعمال في وزاراتهم المختلفة فأحاطوا عاماً بكل دقيقة وخطيرة ولم يغادروا صغيرة ولا كبيرة . . ومن ذا الذي لم يطلع في الجرائد السيارة على قرار صاحب المعالي اسماعيل صدقي باشا بهذا الشأن وفي ذلك الصدد . ذلك القرار الحاسم الجازم . الذي أماط كل الثام و جلى كل شك وشبهة عن هذا الامر الخطير فلم يدع مجالا للنقد ولا موضعا للاعتراض . . هذه كلها من فوائد العهد الجديد و من ثمرات الفوز السياسي المبين الذي احرزته البلاد بعونه الله عز وجل وبفضل جدها ومجهودها وهمتها وتضحيتها وعلى الأخص بما اظهرت من الاتحاد والتضامن (عقب اعلان المذكرة الايضاحيـة) والقيام في وجه الخصم الالد المعاند متساندة متعاضدة كأنها روح واحدة في جسد واحد . وبفضل مجهودات وزيرها الاجل ومهارته وحنكته السياسية وكفاءته النادرة فهو الذي استطاع أن يتخذ من صدق