صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

900 1001 وأخضعه لمشيئته ورغبته ـ كما شوهد كثيراً في العهد السالف . فها نحن أولاء أصبحنا نرى بين قريرة جذلى كبار رجالات الانكليز يتقلص ظل سلطانهم عن منصات الحكم داخل بلادنا ويطوى بساط نفوذهم عن دوائر حكومتنا وين.اس شبح صولتهم المرهوبة ويزول عن أبصار ناويحل محل هذا كله سلطة وزرائنا۔ أهل جلدتنا وأبناء آبائنا واخواننا في الله والوطنية وشركائنا في السراء والضراء ـ الواردين معنا حياض المناعم والمكاره والشاريين بالكاس التي بها نشرب ان علقماً وان شهدا ۔ ورفاقا في قافلة الجهاد وزملائنا في سفينة الاقدار ـ السائرين معنا الى الهلاك أو النجاة . الى الموت أو الحياة ، المقرونة اسماؤهم الى اسمائنا في سجل القضاء الازلي. المخبوء لهم من القسم والحظوظ مثل ماخبيء لنا في خزانة الغيب ومستودع المجهول . الجاري لناولهم بالسعود والنحوس نجم واحد في فلك واحد . فليس من المعقول ولا من الجائز قياسا أو فرضاً ولا مما يسوغ في الضمائر أو بمر على الخواطر أن اخواننا الوزراء ـ من تجيش عروقهم بدمائنا وتنبض قلوبهم على دقات قلوبنا ـ ينزلون الا على ارادتنا ـ أو يتوخون سوى أغراضنا ومقاصدنا ولاسيما في هذا العهد المبارك وفي هذا الدور المتقدم من قضيتنا وبعد ما أعلن الانكليز رسميا الغاء الحماية