صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/290

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۳۷۸ - نعم أيها السادة كنا ومازلنا ولن نزال نقر الوفد على ما فعل في هذا الرفض لاننا نأبى كل الآباء أن نقر أي اتفاق أو تعاقد ينقض استقلال بلادنا ولكن بريطانيا العظمى أمسكت بالمشروع في يدها ولوحت بالاستقلال التام أمام عيوننا وقالت ها أنا ذا على استعداد للاعتراف لكم بالاستقلال ولالغاء الحماية المفروضة عليكم ولكن بشرط أن أنقاضى منكم ثمنه . فلنا وما هو الثمن ؟ قالت أن تعطوني ما أطلبه من الضمانات المبينه في المشروع نان فعلتم كان لكم ماتريدون وان أبيهم فالحماية باقية في أعناقكم قال الوفد الرسمي كلا وقلنا نحن كلا وقالت البلاد كلها بصوت واحد كلا لاننا نريد استقلالا صحيحاً ولأنما تعترف به انجلترا في المشروع تهدمه هاتيك الضمانات أما اليوم فقد تغيرت الحال فأن بريطانيا العظمي قد ألغت الحماية على مصر . ألغتها ولم تنقاض ذلك الثمن الذي جهات تقاضيه منا شرطاً لالغائها ونادى جلالة ما كنا المعظم بان بلادنا دولة مستقلة تامة السيادة وأبلغنا هذا النطق الملكي من وزارة خارجيتنا الى وكلاء الدول الاجنبية في مصر كما أبلغهم اياه جناب الارشال اللنبي فجاءنا رد هؤلاء الوكلاء بوصول البلاغ الى دولهم وبادرت الوزارات الاجنبية بتقديم تهانئها الى حكومتنا على هذا العهد الجديد وأرسل الملوك ورؤساء الجمهوريات الى جلالة الملك فؤاد الأول تهانيهم بالاستقلال أيها السادة لقد كنا لغاية سنة 1914 مستقاين استقلالا داخلياً تحت سيادة الدولة العثمانية فلما نشبت الحرب العامة وسقطات سيادة