صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/263

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ٣٥١ - على انها تعيد القول وتأ كده بأن مطالبها في هذا الصد: لا يقصد بها استمرار حماية لا فعلا ولا حكما بل بالعكس أن أمنيتها القلبية الخالصة هي أن تتمتع مصر بحقوق وطنية ويكون لها بين الام مقام دولة متمتعة بحق السيادة على أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالامبراطورية البريطانيه بمعاهدة تكفل للفريقين مصالحهما وأغراضهما المشتركة . ولهذه الغاية التي جعلتها حكومة جلالته نصب عينيها اقترحت رفع الحماية فوراً والاعتراف بمصر « دولة متمتعة بحقوق السيادة تحت أمرة ملوكية دستورية ، والاستعاضة عن العلاقات القائمة الآن بين الامبراطورية البريطانيه ومصر « بمعاهدة دائمة رابطة سلام ووداد وتحالف » وكانت حكومة جلالته تأمل أن مصر باعادة وزارة الخارجية ترسل ممثليها في الحال الى المالك الاجنبية كما انها كانت على استعداد لتعضيد مصر في انضمامها الى جمعية الامم اذا طلبت ذلك وبذلك كان يتحقق لمصرفي الحال ما الدول المتمتعة بحقوق السيادة من السلطة والميزات ولكن رفض حكومة عظمتكم الحاضرة لهذه الافتراحات اوجد حالة جديدة. وهذه الحالة لا تؤثر في مبدأ السياسة البريطانية ولكنها بالضرورة التدابير التي يمكن تنفيذها الآن ولذلك فان حكومة جلالة الملك ترغب أن تبدى بوضوح حالة موقفها الآن . ففيما يتعلق بالحاضر لا يمكن لحكومة جلالته تنفيذ اقتراحاتها بدون رضاء الامة المصريه واشتراكها ولكن حكومة جلالته تحافظ على الرغبة التي كانت لديها على الدوام وهي العمل على انماء مواهب المصريين زيادة عدد الموظفين منهم في كل فرع ولاسيما في الفروع الاداريه العاليه التي كثر فيها عدد الموظفين الاوربيين وحكومة جلالته مستعدة تقلل من