صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/262

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مندوبى عظمتكم لم يتقدموا أثناء المفاوضات تقدماً يذكر في سبيل الاعتراف بما للأمبراطورية البريطانيه دون سواها من الأسباب الصحيحة للتمسك بهذه الحقوق والمسئوليات . از شروط المعاهدة التي تعتبرها حكومة جلالة الملك ضرورية لحفظ هذه الحقوق وكفالة هذه المسئوليات قد أدرجت في مواد المشروع الذي سيرفعه الى عظمتكم صاحب الدوله عدلى باشا . وأهم هـذه الشروط هو مايتعلق بالجنود البريطانيه . فأن حكومة جلاله" الملك قد عنيت أتم عناية ببحث الادلة التي قدمها الوفد المصرى في هذا الشأن ولكنها لم تستطع أن تقبلها . لأن حاله العالم الحاضرة ومجري الأحوال في مصر منذ عقد الهدنة لا يسمحان بأي تعديل كان في توزيع القوات البريطانيه في الوقت الحاضر الواجب اعادة القول بأن م مصر هي جزء من مواصلات الأمبراطورية البريطانيه ، ولم يكد يمضى جيل على مصر منذ انقذت من الفوضى وهناك علامات على لا سعد على المتطرفين في الحركة الوطنيه أن يزجوا بمصر ثانية في الهوة التي لم يطل العهد على انقاذها منها . وقد زاد اهتمام جلالة الملك بهذا الشأن لما رأنه من عدم رغبة وفد عظمتكم في الاعتراف بأن الامبراطورية البريطانيه يجب أن يكون عندها ضمان قوى ضد أي تهديد مثل هذا لمصالحها والى أن يحين الوقت الذي يكون فيه سلوك مدعاة الى الثقة بالضمانات التي تعطيها يكون من الواجب على الأمبراطوريه البريطانيه نفسها أن تستبقى ماتراه كافياً من الضمانات . وأول هذه الضمانات ورأسها هو وجودجنود بريطانيه في مصر وحكومة جلالة الملك لا يمكنها أن تتخلى عن هذا الضمان ولا أن تنقص منه . J124