صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/241

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۲۹ - اولئك الافاكين المعتدين بالكذب والزور على مقامات العظماء في كل زمان ومكان هم الجناة الآثمون الذين لم يسلم من السنتهم بطل ما أبا كان في حاضر الزمن وغايره فهم زعموا أن الاسكندر الاكبر كان مجنونا مصاباً بجنون الغزو والفتح بعلة انه دوخ بلاد اليونان . واصتماع آسيا ۔ وزعموا أن حب الشهرة والولوع بالصيت كان باعثه الوحيد على فتوحاته العظيمة بدليل ان هـذه الفتوحات قد ادت في النهاية إلى الصيت والشهرة ، ومثل هذا قاله اولئك الافا كون عن بولوس قيصر ومانيال والسفاس وتيمور لنك ومحمد الفاتح وشارلمان وشارل الثاني عشر ملك السويد ( الذين سموه « مجنون الشمال ـ اشارة الى موقع مملكته من انحاء المعمور) ونابليون بونابرت وكذلك خيل اليهم أنهم قد استطاعوا أن يثبتوا الجنون على ائمة العالم وقادته وأقطابه . وكأني بهم قداستنتجوامن ذلك ( وان لم يصرحوا بهذا الاستنتاج ) انهم هم الاكابر والفحول والعظماء لانابليون ولامحمد الفاتح ولاعمرو ولا أمثالهم . وأنهم هم أجل وأعظم من هؤلاء الاعلام والافطاب بدليل أنهم لم يغزوا آسيا كالاسكندر ولم يفتحوا روما كهانيبال ولم يدوخوا اوربا كما فعل نابليون وانما حصر واكل مجهودهم وهمتهم في أن يأكلوا ويشربوا ويتركوا غيرهم يأكل ويشرب وبذلك عاشوا وماتوا سالمين مسلما ))