صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/210

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۱۹۸ – سأل ارخيهاموس » ملك اسبرطة « نيوسيد بدس » عن صراعه مع « يريكليز » ايها كان أشد باسا واصعب مراساواقهر لخصمه وقرنه قال « ثيو سيد بدس » اني كلما صرعت بير بكليز ووسدت جنبه الثرى انكر ذلك وجادل فيه وتماري واستطاع بخلابة لسانه ان يحمل الناظرين والشهود على تصديق مزاعمه مروجا لديهم الزور ومحقا الباطل » ولما سمع فيلب ملك مقدونيا وصف احدى خطابات « ديموسطين » وقوة تأثيرها قال « اما والالهة لوكنت شاهده لاستطاع ان يحملني على اعلان الحرب ضد نفسى وتجريد السلاح لقتالها » . ولما قام الخطيب البريطاني « بيرك » في البرلمان الانكليزي فالقى خطابته الطنانة في اتهام ه ورين هتستن » حاكم الهند اذ ذاك قال ذلك المتهم مع اعتقاده براءة نفسه من التهمة « لقد بلغ من فرط تأثرى بكلمات « بيرك ، انى لبنت أثناء خطبته اعتقد انه ليس على وجه الأرض آثم اشنع مني جريمة وافظع جناية . . لقد رأينا ثروت باشا في احاديثه وخطبه يجمع الى الخلابات اللفظية المحضة والبراعات البيانية البحتة مزايا اجل من ذلك واشرف اعنى العناصر الروحية والقوى الوجدانية من الخلاص وغيرة وصدق ايمان وتضحية . وهذه هي الى تكسب الخطبة