صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٩-

والمحابة والمصافاة والعمل على توطيد دعائم السلام ونشر اعلامه ؟ كانت هذه النتيجة هي قطع المفاوضات من جانب وفدنا الرسمي بما شرفه وشرف الأمة جمعاء . واعلان انكلترا لك المذكرة الايضاحية المصرحة بما لا يتفق مع ما ادعاه القوم من الميل الى المسالمة والمصافاة والنية على توطيد دعائم السلام و نشر اعلامه - من مظاهر الاستعباد الذي ليس دونه استعبا. وآيات الاستبداد الذي ليس وراءه استبداد ، كانت نتيجة ذلك هي تلك المذكرة التي صورونا فيها بصورة شنيعة منكرة تبريراً لما أعدوه لنا من اغلال الرق ونير العبودية حتى قالوا انهم يرون من واجب مهم حماية عرش سلطانا وحماية بعضنا من بعضنا كأنا الشعب المصرى قد بلغ من همجيته وانحطاطه انه صار عدو نفسه وهي لعمرى نقيصة يبرأ منها الى الله أشد الأمم همجية وانحطاطا . كانت النتيجة انهم لم يكتفوا بإعلان ذلك المشروع البغيض حتى كلفونا ان نرضاه و نقره ـ بعد ما علموا وعلم العالم اجمع رغباتنا ومطالبنا واطلعوا على برنامج وفدنا كانت النتيجة ـ وذاك أشنع فصولها وأنكر أركانها ـ انهم انذرونا وهددونا بتنفيذ مشروعهم على الكره منا وعلى الرغم من انوفنا بالقسر والقوة .

من أجل ذلك كله نقول ان يوم 3 ديسمبر الذي أعلنت فيه