صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/181

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 169 - من القوم الضالين . فامارأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا كبر فلما أفلت قال ياقوم اني بريء مما تشركون » ان مذهب الناس في اجلال العظماء له وفي الواقع قطب رحى حياته. وعنصر كيانها وعليه تترتب سائر فروجها وأركانها وعلى حسبه تتكيف جميع فصولها وادوارها ـ سواء في محافلهم العامة وسوامرهم الخاصة ـ وفي مساجده وكنائسهم واسوانهم . فليكن مذهبك في اجلال العظماء أن تحرص الحرص كله على الاهتداء الي العظيم بحق الصادق البطولة ذي الفضل الخالص لا المزيف فانك ان اهتديت الى ذلك كان اجلالك حرا صادقا فادركت الخير كله والبر بحذافيره وكلل النجاح مساك . وان كان اجلالك كاذبا حداك إلى البطل الكاذب فاوسعته اكباراً واعظاء فذهبت مع الشيطان كل مذهب . وركبت من الضلال كل مركب . واستحقيت الاثم كله والشر أجمع وبؤت بالخيبة والخذلان والخسارة ، الا فويل للناس اذا عديت منهم قلوب و بصائر فجازت عليهم أخاديع أدعياء البطولة ثم خفيت عليهم مواطن العظمة الحقيقية فتهافتو اعلى مظاهرها الكاذبة ! إذن لسادالباطل وفسد الجمع الكثير من مصالح هذه الحياة ومرافقها وحل به الدمار والتلف وظلت تعبث به أيدى البلى بمرأى من الناس من حيث