صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/162

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-1001 منطاد زبلين فلابد أن يجاوبك على كل واحدة من هذه التجارب باعظم جواب واروعه . كذلك جبل ابناء البشر على التفاؤل وعلى أن يستثمروا بفضله وبفضل مايورثه من القوة والمقدرة صخرة الأرض الصلدة وبسخروا الطبيعة الهائلة في قضاء اوطارهم ومآربهم وعلى أن يغتبطوا ويفرحوا برؤيتهم انتصار الانسان على الطبيعة وسيطرته على العناصر وبرؤيتهم أن كل رجل متفائل سليم الفطرة قوي الارادة يظل مصلحا منظما ويكون كأنه قانون افضى الى تشويش وفوضى فاستخلص منه نظاما وصلاحا . وجبل الناس أيضاً باعتبارهم متفائلين نشطين على الاغتباط والفرح باستعراض ثروة الطبيعة العظمى وكنوزها العديدة وبرؤية هذه الذخائر الجمة بتناول من كل متفائل مستبشر من سكان هذا العالم . ولاجرم فذلك يفجر في قلوب الناس ينابيع الأمل ويستحتهم الى المباراة والمساجلة في سبل النشاط والهمة . وعلى ضد ذلك التشاؤم فانه داعية الفتور والتبلد ومجلبة العجز والتقاعد . وقدما قيل ان انقباض التشاؤم يفقأ الاعين ويشل الذهن فهو خليق أن يعد انتحارا تدريجيا وأي خير ـ اصلحك الله في بث روح التشاؤم والاكتئاب