صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/155

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ـ 143 - العزيمة لتوجد لكل باب موصد مفتاحا . واكل شبهة مظلمة مصباحا . وتبرز كل شيء في صورة جديدة وشكل مستحدث . وقد رأينا الرجل القوي العزم المصمم المضاء يستطيع بشكل وقفته ازاء الحادث الجلل و بنبرة صوته وسط ملتهم الخطوب . ومصطدم الكروب . أن يأمر الداهية الدهياء المنهمر سيلها المتدفق تيارها . فتجمد وتقف . ويزجر الكارثة النكراء المنتشر شرها المتسيطر شررها فتخمه وتكف . وقد جاء في المثل القديم « ينال الظفر من يرى نفسه قادراً على نيله » أولم نر مثل هذا الرجل الماضي العزيمة في شخص بطال النهضة الحالية عبد الخالق ثروت باشا ؛ ألم يقف هذا الرجل العظيم في وجه الحادث الجلل وقفة من يشعر أنه يحمل بين جنبيه من الله ومدده ما هو أجمل من الحادث الجلل ومن ردعه . روح وكفه وقعه وحينها رفع ثروت باشا صوته المهيب يؤيد قضية وطنـه ويطالب بردحقوقه المغتصبة ألم يسمع الملأ في نبرات ذلك الصوت العميق تلك الرنة العاصفة القوية النافذة الى اعماق قلب الاستبداد القارعة حبة فؤاد السطوة والجبروت ـ ألم يسمع العالم في نبرات ذلك الصوت المرهوب ذاك الدوى القاصف القاهر الغلاب الذي