صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/147

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

135 - 1 مطايا الجهاد . وارخوا قسى النضال واغمدوا سيوف الجلاد وافترشوا مهاد الراحة وتوسدوا وثار الدعة وترغوا في حجور الصفو وتقلبوا بين اعطاف النعيم . ولو قلنا لهم ذلك لكنا لهم خادعين وبهم مغررين ولحق لهم اذذاك أن يتهمونا بما به هموننا ، الآن زورا وبهتانا من التعمية والتضليل.ولكنا من وجهة اخرى لا نقول مع جماعة المعارضين اننا على حالنا الأولى لم تتقدم قيد فتر ولم نتأخر ولا نجارى المغالين منهم في زعمهم ما هو اكثر من ذلك اذ يقولون ما نلنا خيراً بل شراً ولم نتقدم خطوة نحو البغية بل تأخرنا خطوات وان الوزارة ـ معاذ الله ـ لاتناصر الأمة بل هي الى خذلانها اميل وان القادة الامجاد ( الذين سخرهم الله لخدمة الشعب واظهار حجته وتأييد فضيته ) لاينهضون بالوطن إلى ذروة المجد والعلاء بل يهبطون به ـ لاقدر الله ـ الى الوهدة . نحن لا نقول ذلك لانا لا نعتقده ولأنه غير الحق ولأن شفاهنا لاتطاوعنا على قوله وتنقطع من دون النطق به السنتنا ولو فعلت لكذبتها الدلائل الساطعة والشواحمدالناصعة التي قدا بانت للملأ باوضح الادلة واثبتت للعالم بأظهر الآيات البينات أن حكومة اليوم هي غير حكومة الأمس وان دولة رئيس الوزارة واصحاب المعالى زملاءه لم يتربعوا في كراسى الحكم الاعلى شروط استمدوها