صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/146

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ـ 134 - الحالية وفارس حليتها دولة الرئيس العظيم ثروت باشا فقد أورد دولته في غضون رده على تهنئة الحكومة البريطانية مناسبة اعلان استقلال مصر هذه العبارة الآتية التي جمعت بين ادب الكاتب التحرير ودهاء السياسي القدير والتي يتألق في ديباجتها المصقولة مع طلاوة رقة الخطاب ولينه شعاع الوطنية الحارة ووهج الغيرة الملتهبة على مصلحة البلاد ومستقبل الأوطان فذ کر دولته المركيز كرزون صاحب التلغراف الأنف الذكر ( مع حسن رده على التهنئة بارق منها عبارة والطف اشارة ) بذلك الأمر الجليل وهو أن مصر لم تقنع بالحالة الراهنة وانها أشد ما كانت يقظة وانتياها ومطالبة بباق حقوقها . فذلك حيث يقول دولة الرئيس في ذلك الرد ه وأنا لنعرب لفخامتكم عن تقدير الجميل ما اظهرته حكومة صاحب الجلالة البريطانية واظهره البرلمان البريطاني من الميول الحسنة ونعتمد على هذه الميول في الحصول على تسوية تامة للمسألة المصرية تقع على أحسن وجه وادعاه للمحافظة على صلات الود والثقة بين البلدين ولتنمية هذه الصلات» نحن لا نقول لامتنا الكريمة قد ادركنا الغاية ونلنا المدى وبلغنا أقصي منتهى المني والآمال فاحبسوا اعنة السعي واريحوا