صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/133

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1 – ۱۲۱ - - فيها ازاء قوة الحواس والاحساسات لاتفهم المعنويات ولا تقوى على ولوج أبوابها وخوض غمارها فهي لاتلتذ ولا تعنى الا بما قد كاد يقصر عليه إدراكها من المرئيات والمحسوسات كالاشباح والذوات والاشخاص ولذلك اذا غشيت مجامم العامة ومجالس الصبيات والنساء الفيث حديثهم قد كاد يقتصر على الاشياء المحسوسة كوصف المراقص والملاهي وأماكن الفرجة كالمعارض وحدائق الحيوانات والمطاعم وحوانيت الفواكه والحلوى الى الفصول المسهبة الشرح والتفصيل في مسائل اللبس والتفصيل وأصناف الاقمشة والمنسوجات وآلات الزخرف والزينة الى ما يماثل ذلك ويجرى مجراه من المباحث الاقتصادية في تاريخ المطبخ و الكيلار والتاريخ الطبيعي لشتى أصناف الطيور والدواجن الى المحاضرات الفلسفية في فنون « الغيات » المختلفة الحمام والخيل وورق البريد والعملة القدعة والسجاجيد والجعارين وما لا يحصى ولا يعد من أمثال ذلك واشياهيه ـ ولكن هناك شيئا آخر هو اعلق بأذهان هذه الطبقات واروح على قلوبهم وذلك هو التعرض للاشخاص أنفسهم ( لا في متعلقانهم من مأكل وملبس ) والخوض في شخصياتهم وتناول سيرهم قدحاً أو مدحاً .