صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/103

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۹۱ – البشائر . فان لم يكن هذا ولاذاك فامامك مجال المعارضة الشريفة في صفاء جوالهدوء والحلم اللذين تقتضيهما سنن الجدال وقوانين المناقشة ـ رابئين بنفوسكم عن مواقف التغرير بالشعب والتضليل وعن خبث مواطن الارجاف والتهويل وعن سفال مساف التشنيع بالوزارة الدستورية الساعية الى خير الامة الممثلة لأمانيها الباذلة اقصى الجهد في تنفيذ رغابتها. وعن خسة مهابط الانتقاص منها والنيل من كرامتها وتوجيه كاذب التهم نحوها وترويج سوء الظن بها مما يفسد اذهان الشعب الذي تدعون انكم قادته وابطاله الذائدون عن حياضه ويسمم عقيدته ويضل رأيه ويطمس على نور بصيرته . ما بالكم تح بالكم تحاولون باخماد جذوات الأمل في النفوس وابدالها ظلمة الياس تثبيط الهمم وفل العزائم واقعاد الامة عن مواصلة السمى في سبيل الجهاد أو تحويل ذلك السعي في شر السبل واشدها وبالا ـ اعنى سبيل المشاحنات الحزبية والمطاحنات الفرقية وتقاطع الارحام والصلات . وتدابر الخلان والثقات ـ ذلك السبيل الذي طالما اغريتم الناس بسلوكه فلم نجـدوه يؤدي بقضية البلاد الا الى شر غايات الفشل واحرج مضايق السكرب وأوخم مراتع الخيبة كما قد شاهدتم أن نذير الخطر كلما كان يصيح بالشعب محذراً الاسترسال في ذلك F