صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-191 التقديس الذين سافوا اليكم الغنم العظيم . وتأدية لمناسك العبادة للآلهة الذين غمر وكم بالفيض العميم . أماكنهم تقيمون الصلوات في المحراب . لاولئك الارباب . أماكنتم تهزون أعواد المنابر . اعلانا لمفاخر اولئك الاكابر . اما كنتم تدرون النحائر . وتدقون البشائر . وتوقدون الشموع . وتزينون الربوع . أما كنتم تقطعون الحناجر وتمزفون الرئات بالمتهاف حتى تصبحون خرسا . لاتطيقون الكلام الا همسا ونيسا . أما كنتم تمتلون في عرصات القاهرة رواية البعث والنشور اذ تحشرون قبائل وشعوباً في صعيد واحد متزاحمين متدافعين متكدسين اكداساً مشتبكة متلاحمة_جبلاهائلا من الانسانية الهائجة المأئجة وصرحا ممردا من الجماجم ليس فيه أدنى ثامة ولا فرجة فلو حصبتكم بالسماء سحابة لظل عليكم حصبها يتدحرج ثم تخلعون كل عذار وتندفعون في كل تيار مطلقي طوفان الغرائز الحيوانية من محابس التؤدة والرزانة. مرسلى سيول النزعات الشهوانية من قيود الورع والرصانة . سامحين لعنصر التراب والحمأ المسنون فيكم أن يتغلب على عنصر الروح الآلهى والنور السماوى – كأنكم كتلة جسيمة من الفوضي يظل من (-