صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/100

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۸۸ - - الى ذلك المنهل العذب - منهل الحرية ـ الذي كان ممنوعا منا باسوار الحماية المسلحة واسلاكها الشائكة ـ وقد اذبل العطش اسلات السنتنا يوم كنا نتوق و نتلهف على رشفة من زلال ذاك المنهل الشبمـأم نسيتهم ونحن في دياجير القنوط كيف كنانتشوف الى شعاع من ذلك السراج المنير - سراج الحرية الذي كان يطمس سناه ضباب الحماية وادجانها المتراكمة الكثيفة فها نحن اولاء نسير في وضح السراج المنير . وننقع الغليل بماء الحرية النمير . فمـامعنى هذا التسخط والتذمر . وماذا تريدون بهذا التأفف والتضجر ؟ وما هذا القال والقيل ، والصراخ والعويل ؛ والتغرير بابناء البلاد والتضليل ؟ خبرونا ۔ بعيشكم ماذا كنتم فاعلين لو أن هذا التصريح العظيم ه بالغاء الحماية والاعتراف بالاستقلال ، جاءكم في ظروف أخري وعلى أيدي آخرين ( يوم كنتم لا نحدثون به أنفسكم ولا في الاحلام ـ يوم كنتم تعدون ماهو دونه بكثير منة عظمي ونعمة جلى - يوم كانت أقصى أمانيكم أن يكون هذا الالغاء وعـداً موعوداً لا ثمرة حاصلة ) ـ ماذا كنتم فاعلين اذ ذاك ؟ أهناك أدنى شك في أنكم كنتم تملأون الارض والسماء تكبيراً وتهليلا و نشيداً وترتيلا ، وتحرفون البخور في المجامر اقامة الشعائر