صفحة:آثار البلاد وأخبار العباد.pdf/415

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لا پیون لا بیرون المبدا مذاق العسل وعند مقطعه فيه عقوصة اكتسبت ذلک الصلعمر من الأشجار النابتة حولها ورنک موضع على طرف الجر الشمالي وذلك أن البحر المحيط من جانب الشمال خرج منه خليج الى نحو جنوب فالموضع الذي على مكون ذلك الخليج بدهی به للخليج يقال له بحر ورنك وهو اقصی موضع في الشمال البرد به عظیم جدا والهواء غليظ والتليب دايم لا يصلح للنبات ولا للحيوان تتما يصل اليه أحد من شدة البرد والظلمة والثلجي والله أعلم له ويسوبلاد وراء بلاد بلغار بينهما مسيرة ثلاثة أشهر نكروا أن النهار بقصر عندهم حتی شیما الظلمة ثم يطول الليل حنی شيتا الضوء واهل بلغار يحملون بضايعهم اليها للتجارة وكل واحد جعل متاعه في ناحية ويعلم عليه ويتركه له بيرجع اليه فيجد الى جنبه متاع بصلي لبلاده فان رضي بها أخذ العوض وترک متاعه وان که بر اخذ متساعه وتركه العون ولا يرى البابيع المشتري ولا المشتري البايع كما ذكرنا في بلاد النوب بارض السودان، وأهل ويسولا يدخلون بلاد بلغار لانهم اذا دخلوها تغير الهواء ونهر البرد وان كان في وقت الصيف فيهلک حيوان ويفسد نبأنهم وأهل بلغار يعرفون ذلك لا يمكنوهم من دخولهم بلادهم يأجوج وماجوج قبيلتان عظيمتان من الترك من ولد يافث بن نوح عم مسكنهم شرق الاقليم السابع روی الشعبي أن ذا القرنين لما وصل الى ارض ياجوج وماجوج اجتمع اليه خلق شنبر واستغاثوا من يأجوج وماجوج وقالوا أبها الملكي المظفر أن وراء هذا الجبل أمر لا إلا الله، خربين ديارنا وياكلون زروعنا وثمارنا وياكلون كل شيء حتى العشب ويفترسون الجواب افتراس السباع وياكلون حشرات الارض لها ولا ينمو خلف مثل غائم لا يموت أحدهم حتى يولد له الف من الولد قال ذو القرنین کسر صنفهم قالوا هم امم لا خصيهم الا الله وأما من قرب منازلهم فست قبايل ياجوج وماجوج وتاويل وتاريس ومنسک وکمادي وكل قبيلة من هولاء مثل جميع أهل الأرض وأما من كان منا بعيدا فانا لا نعرفهم قال ذو القرنين وما حتعامهم قالوا يقذف البكر اليهم في كل عالم سمكتين ويكون بين رأس كل سمكة وذنبها أكثر من مسيرة عشرة أيام ويرزقون من التماسع والثعابين والتنانين في أيام الربيع وهم يستمطرونها كما يستمطر الغيث فاذا معطروا بذلك أخصبوا وسمنوا واذا لم حلوا بذلک أجدبوا وقولوا قال ذو القرنين وما صفتم قالوا قصار ضلع عمراض جيهه