أخذاه وطرحاه ولا أدري ما هو
وفاة امنة
ثم إن أمه أخذته منها وتوجّهت به إلى المدينة لزيارة أخوال أبيه بني عدي بن النجار وبينما هي عائدة أدركتها منيتها في الطريق فماتت بالأبواء 1 فحضنته أم أيمن
وفاة عبد المطلب وكفالة أبي طالب
وكفله جدّه عبد المطلب، ورقّ له رقة لم تعهد له في ولده، لما كان يظهر عليه مما يدل على أن له شأنا عظيما في المستقبل وكان يكرمه غاية الإكرام ولكن لم يلبث عبد المطلب أن توفي بعد ثماني سنوات من عمر الرسول فكفله شقيق أبيه أبو طالب فكان له رحيما وعليه غيورا وكان أبو طالب مقلّا من المال فبارك الله له في قليله وكان الرسول في مدة كفالة عمه مثال القناعة والبعد عن السفاسف التي يشتغل بها الأطفال عادة كما روت ذلك أم أيمن حاضنته فكان إذا أقبل وقت الأكل جاء الأولاد يختطفون وهو قانع بما سييسره الله له
السفر إلى الشام
المرة الاولى
ولما بلغت سنّه عليه السلام تسع سنين أراد عمّه وكفيله السفر بتجارة إلى الشام فاستعظم الرسول فراقه فرقّ له وأخذه معه وهذه هي الرحلة الأولى ولم يمكثوا فيها إلّا قليلا وقد أشرف على رجال القافلة وهم بقرب بصرى بحيرا الراهب فسألهم عما رآه في
كتبهم المقدسة من بعثة نبي من العرب في هذا الزمن، فقالوا إنه لم
- ↑ قرية بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب
