صفحة:Китаб Нур аль-йакын фи сира сайид аль-мурсалин. كتاب نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين.pdf/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يظهر للآن وهذه العبارة كثيرا ما كان يلهج بها أهل الكتاب من يهود ونصارى قبل بعثة الرسول ﴿ فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ

حرب الفجار

ولما بلغت سنّه عليه السلام عشرين سنة حضر حرب الفُجَّار وهو حرب كان بين كنانة ومعها قريش وبين قيس. وسببها أنه كان للنعمان بن المنذر ملك العرب بالحيرة تجارة يرسلها كل عام إلى سوق1 عكاظ لتباع له وكان يرسلها في أمان رجل ذي منعة وشرف في قومه ليجيزها فجلس يوما وعنده البرّاض بن قيس الكناني وكان فاتكا خليعا خلعه قومه لكثرة شرّه وعروة بن عتبة الرحّال فقال من يجيز لي تجارتي هذه حتى يبلغها عكاظ فقال البراض أنا أجيزها على بني كنانة فقال النعمان إنّما أريد من يجيزها على الناس كلهم فقال عروة أبيت2 اللعن أكلب خليع يجيزها لك؟ أنا أجيزها على أهل الشّيح والقيصوم من أهل نجد وتهامة فقال البرّاض أو تجيزها عل كنانة يا عروة قال وعلى الناس كلّهم فأسرّها

البرّاض في نفسه وتربّص له حتى إذا خرج بالتجارة قتله غدرا ثم


  1. سوق كانت تعقدها العرب كل عام لتعرض فيها تجارتها وما قاله فصحاؤها من قصائد الفخر وما أشبه ذلك من مفاخر العرب وهي أشبه في ذلك بمعارض أوربا الان.
  2. تحية عربية ومعناها باعدت كل ما استحق المذمة.