صفحة:Китаб Нур аль-йакын фи сира сайид аль-мурсалин. كتاب نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين.pdf/8

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨

بركة الحبشية أمة أبيه عبدالله وأول من أرضعه ثويبة أمة عمه ابي لهب

الرضاع

كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ليكون أنجب للولد وكانوا يقولون إن المربّى في المدن يكون كليل الذهن فاتر العزيمة فجاءت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن أطفالا يرضعنهم فكان الرضيع المحمود من نصيب حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، واسم زوجها أبو كبشة وهو الذي كانت قريش تنسب له الرسول حينما يريدون الاستهزاء به فيقولون هذا ابن أبي كبشة يكلّم من السماء ودرّت البركات على أهل ذاك البيت الذين أرضعوه مدة وجوده بينهم وكانت تربو عن أربع سنوات

حادثة شق الصدر

وحصل له وهو بينهم حادثة مهمة وهي شق صدره وإخراج حظّ الشيطان منه فأحدث ذلك عند حليمة خوفا فردّته إلى أمه وحدثتها قائلة: بينما هو وإخوته في بهم لنا خلف بيوتنا إذ أتى أخوه يعدو فقال لي ولأبيه ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض، فأضجعاه فشقّا بطنه فهما يسوطانه فخرجت أنا وأبوه نحوه فوجدناه منتقعا لونه فالتزمته والتزمه أبوه فقلنا له: مالك يا بنيّ فقال: جاءني رجلان عليهما ثياب بيض، فقال أحدهما لصاحبه أهو هو؟ قال نعم. فأقبلا يبتدراني فأضجعاني فشقا بطني، فالتمسا فيه شيئا