كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب إذا خاف على نفسه المرض أو الموت أو العطش هل يتيمم
باب إذا خاف على نفسه المرض أو الموت أو العطش هل يتيمم[عدل]
البزار: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رفعه " في قوله: {إن كنتم مرضى أو على سفر} قال: إذا كان بالرجل الجراح في سبيل الله أو القروح أو الجدري فخاف أن يموت إن اغتسل تيمم ".
وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس بهذا الإسناد.
أبو داود: حدثنا ابن المثنى، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت يحيى ابن أيوب يحدث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير - مصري - عن عمرو بن العاص قال: " احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي ﷺ، فقال: يا عمرو، صليت بأصحابك وأنت جنب! فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال. وقلت: إني سمعت الله - عز وجل - يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله ﷺ ولم يقل شيئا ".
قال أبو داود: ثنا محمد بن سلمة المرادي، ثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص " أن عمرو بن العاص كان على سرية... " وذكر الحديث نحوه قال: فغسل مغابنه، وتوضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى بهم... " فذكر نحوه لم يذكر " التيمم ".
هذا الإسناد أعلى من الأول، عمرو بن الحارث لا يقاس به يحيى بن أيوب، وعبد الرحمن بن جبير المصري أدرك عمرو بن العاص، وعمران بن أبي نس مدني ثقة مشهور.