يا من براه الله روح كمال
المظهر
يا مَن براهُ الله روحَ كمالِ
يا مَن براهُ الله روحَ كمالِ
فتمثَّلت شخصاً بغير مثالِ
لكَ أنملٌ خُلقَت لبون مواهبٍ
ما أرضعت سَقبَ الرجا لفصال
أمُّ الحَيا نبتُ الخضمِّ ربيبةُ الإ
حسانِ أختُ العارضِ الهطّال
أمَّلتُ لي تلدُ الكثيرَ مِن الندى
فحصلتُ من أملي على الإقلال
ما خلتُ أن ألقاكَ حين كلاكلي
عن ظهر همّك طارحاً أثقالي
عجباً لجودِك كيف عنّي قد سها
فوقعتُ منه بجانبِ الإهمال
مالي أُنبّه مِنك لحظَ فواضلٍ
ما نامَ عن كرمٍ وعن إفضال
تغضي وبي ضاقَ المجالُ وطالَما
أوسعتَ في عينِ العدوِّ مجالي
وتحومُ آمالي وبحرُك زاخرٌ
فتُحيلَ حوَّمها إلى الأوشال
يا راعياً أملي علامَ وسمتَه
من بعدِ ذاكَ البرِّ بالإغفال
عهدي بودِّك لا يحولُ وغيرهُ
متنَّقلٌ يتنقلّ الأحوال
وأرى رجايَ غروس جودِك لم يزل
فأفض عليه مُنعماً بسجال