يا جعفر الجود كم انهلت ظمآنا
المظهر
يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا
يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا
فراحَ ـ مُبتلةً أحشاهُ ـ ريّانا
وكم بسطتَ يداً ما للسحابِ يدٌ
بأن تساجِلها جُوداً وإحسانا
بَنَت عماداً به من مجدِها رَفعت
سقفاً يسامِتُ في عَلياهُ كيوانا
وكم دفعتَ بها في صدرِ نازلةٍ
طرحتَ منها عن اللاّجين ثَهلانا
فمن يساميك في مجدٍ وفي شرفٍ
وأنتَ أرفعُ أبناءِ العُلى شانا
وليسَ ما فيكِ كبراً مثل ما زَعِمَ
الحُسّادُ بل شَمخٌ من هاشمٍ كانا
لو الكمالُ بدا شخصاً لما وجدوا
سواك في عين ذاك الشخص إنسانا
فيا أرقَّ ذوي المعروف كلِّهم
يداً وأصلَب أهل الحزمِ عيدانا
قد انتجعتكَ والأنواءُ مُحفلةٌ
غيثاً يقومُ مقامَ الغيثِ هَتانا
فكنتَ ديمَةُ جودٍ أمطرتَ وَرَقاً
لديَّ فاعجب لقَطرٍ كان عُقيانا
فلتشكرَّنك ما غنّت مطوَّقةٌ
نواطِقٌ بالثنا تطريك إعلانا